responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 326


موسى وهارون ، وقال عزّ وجلّ : ( سلامٌ على آلِ يس ) يعني آل محمد صلوات الله عليهم .
فقال المأمون : لقد علمت ان في معدن النبوة شرح هذا وبيانه ، فهذه السابعة .
وأما الثامنة : فقول الله عزّ وجلّ : ( وأعْلموا انما غَنِمْتُم مِنْ شيء فأن للهِ خُمُسه وللرّسولِ ولذي القربى ) فقرن سهم ذي القربى بسهمه وسهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فهذا فرقٌ أيضاً بين الآل والأمة ، لأنّ الله تعالى جعلهم في حيز وجعل الناس في حيز دون ذلك ، ورضي لهم ما رضي لنفسه ، واصطفاهم فيه فبدأ بنفسه ثم ثَنَىّ برسوله ثم بذي القربى ، فكلّ ما كان من الفيء والغنيمة وغير ذلك ممّا رضيه عزّ وجلّ لنفسه فرضيه لهم ، فقال وقوله الحق : « واعلموا انما غنمتم من شيء فان للّه خمسة وللرسول ولذي القربى » ، فهذا تأكيد مؤكد وأثر قائم لهم إلى يوم القيامة في كتاب الله الناطق ( الذي لا يأتيه الباطِلُ من بين يديه ولا مِنْ خلفِه تنزيلٌ من حكيم حميد ) .
وأمّا قوله : ( واليَتامى والمساكين ) فان اليتيم إذا انقطع يُتمه خرَجَ من الغنائم ولم يكن له فيها نصيب ، وكذلك المساكين إذا انقطعت مسكنته لم يكن له نصيبٌ من المغنم ولا يحلُّ له أخذه ، وسهم ذي القربى قائمٌ إلى يوم القيامة فيهم للغني والفقير منهم ، لأنه لا أحد أغنى من الله عزّ وجلّ ولا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فجعل لنفسه منها سَهماً ولرسُوله ( صلى الله عليه وآله ) سَهماً فما رضيه لنفسه ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) رضيه لهم ، وكذلك الفَيء ما رضيه منه لنفسه ولنبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) رَضيه لذي القربى ، كما أجراهم في الغنيمة فبَدَأ بنفسه جلّ جلاله ثم برسوله ثم بهم وقَرن سَهْمَهُم بسهم الله وسهم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) .

326

نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست