نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 325
ان افتريتُه فلا تملكون لي من الله من شيئاً هُو أعلمَ بما تفيضون فيه كفى به شهيداً بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ) . فبعث عليهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل من حَدث ؟ فقالوا : أي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه فتلا عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الآية فبَكوا واشتدّ بكاؤهم ، فأنزل عزّ وجلّ : ( وهو الذي يقبَلُ التوبَة عن عبادِهِ ويعفو عن السيِّئات ويعلم ما تفعلون ) فهذه السادسة . وأما السابعة : فقول الله عزّ وجلّ : ( ان الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً ) قالوا : يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : تقولون : « اللّهم صَلِّ على محمّد وآل مُحمد كما صَلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ » فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف ؟ فقالوا : لا . فقال المأمون : هذا مما لا خلاف فيه أصلا وعليه إجماع الأمة ، فهل عندك في الآل شي أوضح من هذا في القرآن ؟ فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : نعم ، أخبروني عن قول الله عزّ وجلّ : ( يس والقرآن الحكيم * إنكَ لمن المُرسلين * على صِراط مُستقيم ) فمَن عنى بقوله يس ؟ قالت العلماء : يس محمد ( صلى الله عليه وآله ) لم يَشك فيه أحدٌ . قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فان الله عزّ وجلّ أعطى محمد وآل محمد من ذلك فضلا لا يَبلغ أحدٌ كُنهَ ووصفه إلا مَن عَقَله ، وذلك ان الله عزّ وجلّ لم يُسَلِّم على أحد إلا على الأنبياء صلواتُ الله عليهم ، فقال تبارك وتعالى : ( سلامٌ على نوح في العالمين ) وقال : ( سلامٌ على إبراهيم ) وقال : ( سلامٌ على موسى وهارون ) ولم يقل : سلام على آل نوح ، ولا قال : سلامٌ على آل إبراهيم ، ولا قال : سلامٌ على آل
325
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 325