نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 259
والكتب السماوية والآيات الربانية والأحاديث النبوية تَشهدَ بثبوتها ووجودها ، قال تعالى ( فسَوفَ يأتي الله بقومَ يُحبّهُم ويُحبُونه ) وقال : ( إِن الله يُحب التوابين ويحب المتطهّرين ) وقال : ( إِن الله يحَب الذينَ يُقاتِلُون في سَبيلهِ صَفْاً كَأنهُم بُنيانٌ مرصوص ) وقال الله تعالى : ( إِنْ كُنتم تُحبُّونَ الله فاتّبِعوني يُحببكم الله ) وقال تعالى : ( وألقَيت عَليك مَحبةً مني ) . وروت الثقاة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبَرَ عن الله تعالى أنه قال : « لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه ، فإذا أحبَبتهُ كنتُ سمعه الذي يَسمَعُ به ، وبَصَرهُ الذي يَبصرُ به ، ويَدَهُ التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي عليها ، فبي يسمع ، وبي يُبصر ، وبي يأخذ ، وبي يعطي ، وبي يقوم ، وبي يقُعُد ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا استعاذ بي استعذته » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا أحَبّ الله عبداً دعا جبرئيل فقال له : إِني أحبُّ فلاناً فأَحِبه ، قال : فيُحبّه جبرئيل فينادي في السماء إِن الله يُحب فلاناً فأحبُّوه . فيُحبه مَن في السماء ، ثم يوضع له القبول في العناصر فما يتركب منها شيء إِلا أحَبَّهُ » . ولهذا روي في المشهور انه لما رأى محمد سليمان العباسي حُسن مناظرة بهلول بن عمرو العارف العاقل المعروف مع عمر بن عطاء العدوي ، في إمامة علي أبي طالب ( عليه السلام ) قال : ما خاطب البهلول بقوله : ما الفضل إلا فيك ؟ وما العقل إلا من عندك والمجنون من سَمّاكَ مَجنوناً ، لا إله إلا الله ، لقد رزق الله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لبّ كل ذي لبّ ، فقد ثبت من الكتاب والسنّة ، وكلام أكابر الأمة وجود المحبة وثبوتها ، غير أنها وان اشترك اسمها في الاطلاق ، لكنها يختلف باختلاف المتعلّق ، فمحبة الله لعبده تخصيصه بأنعام مخصوص ، يكون سبباً لتقريبه وازلافه من محال
259
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 259