فإن من يخطئ ويعصي لا بد أن يردع عن خطئه ومعصيته ، فإذا غضب ، فإن الله لا يهتم لغضبه ، بل سوف يكون راضياً ممن يغضبه . . سادساً : قولك : إن ما يهمك هو أن لا تنجر التخطئة لهذا أو ذاك إلى الحكم بالكفر والنفاق . نقول في جوابه : إن التخطئة هنا تجر إلى الحكم بعدم أهليته لمقام الخلافة والإمامة وهذا يكفي . 2 - بالنسبة لما ذكرته تحت رقم ( 2 ) نقول : أولاً : سواء فر أبو بكر في الهجمة الأولى في أحد ، أو في الأخيرة فإن ذلك لا يؤثر في كونه من الفارين الذين تركوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليموت بسيوف الأعداء . ثانياً : دعوى كون فرارهم تحرفاً للقتال . . تحتاج إلى إثبات بالدليل . . ثالثاً : لو كان فرارهم تحرفاً لقتال لم يؤنبهم الله عليه في العديد من الآيات الصريحة ، التي نزلت في هذه المناسبة ، فراجع الآيات الشريفة في سورة آل عمران . . رابعاً : إن تخصيصك الآيات بمن فر ولم يرجع كعثمان تخصيص بلا دليل ما هو إلا تبرع منك . خامساً : إن فرارهم في حنين هو الآخر قد وقع مورداً للذم الإلهي في الآيات القرآنية فلا معنى لأن يذمهم الله على أمر إذا لم يكن فيه