مخالفة . سادساً : ليتك تعرفنا الفرق بين الهزيمة والفرار ، مع أن الآيات القرآنية قد تحدثت عن الهزيمة ، وقد عبرت عنها بالتولي يوم التقى الجمعان . ويقول : * ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ ) * [1] . عن حنين يقول الله سبحانه : * ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ) * [2] . فهل توليهم مدبرين شيء آخر سوى الهزيمة ؟ ! سابعاً : وأما أن الله سبحانه قد عفا عن عثمان فيحتاج إلى إثبات بالأدلة القطعية . ثامناً : وأما قولكم إن الدليل على فرار أبي بكر يوم حنين كان ضعيفاً . فنكتفي في جوابه بما رواه الحاكم : عن العباس بن عبد المطلب قال : « شهدت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم حنين فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو راكبها ، وأبو سفيان لا يألو أن يسرع نحو المشركين » . . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . . ووافقه