أغضب الرسول . . وأن من يفعل ذلك لا يكون أهلاً لمقام إمامة الأمة وقد صرحنا بذلك في الفقرة رقم 8 في رسالتنا السابقة إليك ، فنحن نسألك أنت ما هو موقفك من هذا الأمر وكيف تحل هذه المشكلة . . ولا يعنينا ما يقوله السنة والشيعة والنواصب . ب - قد ذكرنا لك في الفقرة رقم 12 في رسالتنا السابقة : أننا لم ندع كفر الصحابة . . بل طرحنا عليك أسئلة لا بد لك من الإجابة عنها لتتمكن أنت من تصحيح خلافة أبي بكر ، وإلا فإنك تكون قد أوقعت نفسك في المحذور الكبير . . ج - قد ذكرنا أن مناقشتك فيما تستدل به لا يعني إلا إبطال قولك ، ولا يعني أننا نلتزم بالمحاذير التي تواجهها أنت بسبب إستدلالاتك التي لو قُبِلَتْ ، استلزمت القبول بأمور خطيرة . ولأجل ذلك قلنا لك : إن كل دليل إنما يصح الاستدلال به بعد إثبات بطلان كل احتمال يعارضه وينافيه . . وأنت قد استدللت ببعض الاحتمالات ولم تبطل الاحتمالات الأخرى . . فقلت إن إغضاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يوجب الكفر بدليل : أن هناك من أغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حياته ، ولم يكفّره النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأجبناك بأن هذا غير صحيح . . لأن رفق النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالناس وتألفهم على الإسلام لا يعني أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكفّر من يؤذيه . فراجع رسالتنا السابقة الفقرة رقم 8 .