فلماذا طبقت ذلك على أبي بكر وعمر ، أو على المهاجرين والأنصار ، ولم تطبقه على ابن أبي المنافق مثلاً الذي كان يغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) باستمرار ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يرفق به . د - وأما حديثك عن عصمة الزهراء . . فنحن لم نذكر عصمتها ولم نستدل بها عليك . . والذي قلناه : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي قال : من أغضبها فقد أغضبني ولم يستثن أبا بكر ولم يستثن الأذى بتأويل . ولم يقل : إلا إذا كانت مخطئة باعتقاد أبي بكر ، أو باعتقادي أو باعتقادك . . وأنت لم تجب عن هذا بل حورت كلامنا ، وعطفت اتجاهه ، وحشرت عصمة الزهراء في الاستدلال من دون مبرر ظاهر . ه وأما جوابك عن سؤال : لماذا لم ينهها الصحابة أو علي . . بأن أهل السنة يجوزون الخطأ . . على علي وعلى غيره من الصحابة . ولا يجوز الاستدلال بفعل فرقة ضد الأخرى إلا بدليل . . إلخ . والقرائن قوية على إيمان أبي بكر ، فلا يرفع اليد عنها بظن العصمة فلا يصح الحكم على أبي بكر بالكفر أو النفاق . . فهو جواب عجيب ، وذلك لما يلي : أولاً : إنك قلت : إن إيمان أبي بكر قرينة قطعية على أن إغضابه للزهراء كان من باب التأويل . .