يسعفه بشيء . . وواجه أنوار الحقائق الساطعة ، وأدلتها القاطعة ، قد « بهت » وسكت ، وأسقط في يده ، ولم يجد سبيلاً للتغطية على عجزه الظاهر ، سوى معاودة كيل الشتائم ، والإصرار على الاتهام الباطل ، واللجوء إلى التعريضات المؤذية ، والكلمات الجارحة ، وإطلاق الادعاءات الفارغة من جديد ، مع تجاهل فاضح لكل ما قيل له وما يمكن أن يقال فيه ، وعنه . فظهر مما قدمناه : أن مقصودنا بكلمة « باهتوهم » هو التعبير عن حالة هذا الرجل حينما واجهته الأدلة ، ووضعت له النقاط على الحروف ، حيث بهت ، ولجأ إلى الاتهام والتجريح . الثاني : إن كلمة « باهتوهم » قد وردت في الروايات الشريفة ، التي تحث على التصدي لمن يسعى للابتداع في الدين ، ومواجهته بالحقائق ليبهت ، ويسقط ما في يده ، فقد روي بسند صحيح عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي ، فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبهم ، والقول فيهم ، وباهتوهم ، كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام . ويحذرهم الناس ، ولا يتعلمون من بدعهم يكتب لكم بذلك الحسنات ، ويرفع لكم به الدرجات في