الآخرة » [1] . فقوله « باهتوهم » إنما يقصد به إلزامهم بالحجج القاطعة ، وجعلهم متحيرين ، لا يحيرون جواباً كما قال الله تعالى : * ( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) * [2] وهذا هو ما استظهره المجلسي ( رحمه الله ) أيضاً [3] . وهذا بالذات هو ما جرى لحسن بن فرحان المالكي ، الذي ظهر في بادئ الأمر يوزع التهم يميناً وشمالاً ، ويصنف الناس وينال من المذاهب الإسلامية المختلفة ، وخصوصاً الشيعة والتشيع . . مع أن محاوريه وهم يكلمونه بأدب وبموضوعية ، وهو يمعن في توجيه الإهانات ، بالكناية تارة وبالتصريح أخرى ، حتى لقد وصف الشيعة بأنهم أكذب الفرق ، واعتبر قوله هذا مستنداً إلى مراجعة علمية ، جعلته يتيقن بصحة قوله هذا . ووصفهم بالغلو أيضاً تارة ، وبأن عندهم مشكلة في التوحيد أخرى ، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع في كلماته المختلفة .
[1] الكافي ج 2 ص 375 والبحار ج 71 ص 202 و ج 72 ص 161 و 235 ومستدرك سفينة البحار ج 1 ص 264 . [2] سورة البقرة / 258 . [3] بحار الأنوار ج 71 ص 204 .