له ، ويراد له أن يقوم عليها . ولذا فقد ازداد عطف واهتمام أركان هذا التيار المتستر بشعارات التجديد والاعتدال عليه ، ومنهم حسن بن فرحان المالكي في رسالته الأخيرة ، وما زالوا يظهرون سخطهم على علماء الشيعة ، لأنهم واجهوا ذلك الرجل بالحق الصريح ، وبالكلمة المسؤولة والواعية . وقد لوحظ أيضاً أن من أنصاره المتحمسين له ، والمدافعين ، عنه دعاة التغريب والعلمنة ، الذين يريدون إسلاماً يفسح لهم المجال لممارسة كل رغباتهم ، ويريدون أن يحملوا هوية الإسلام ، ليستفيدوا من خيراته ، ويضعوا أنفسهم على قمة الهرم في المجتمع الإسلامي ، مع احتفاظهم بكل ملذات وشهوات ، وطريقة وأسلوب حياة ، وارتكاب موبقات المدنية المادية الحاضرة ، والحصول على كل ما هو حسن وسئ ، وصالح وفاسد فيها . . ومهما يكن من أمر ، فإن ما يدعو إليه حسن بن فرحان المالكي تقريباً هو نفس ما يدعو إليه هذا الرجل الذي تحدثنا عنه ، ويصب في نفس الاتجاه ، ويتابع نفس المشروع . وسيظهر هذا الحوار : أننا قد سعينا إلى طرح القضايا التفصيلية على بساط البحث ، وفقاً للمناهج العلمية الصحيحة التي يرضاها العقل والوجدان ، ولا يشذ عنها باحث ، يعيش روح المسؤولية والالتزام . . وإذا به وقد أحرجه ذلك ، ولم يجد في من حوله من يستطيع أن