صادقاً يعني ما يقول ، أما لماذا لم يرض الزهراء فهذا دليل آخر على أنه متأول وأنه مع هذه المحبة رأى أن الحق فيما فعله أما كونه قد يخطئ ويصيب فليس كلامي في الحديث عن هذا ، وإنما كلامي في أنه رجل صالح متأول سواء أصاب أو أخطأ ، وليس كافرا ولا منافقاً كما يردد كثير من الشيعة . 11 - وما ذكرته من ندم أبي بكر على كشف بيت فاطمة يدل أيضاً على صلاح الرجل فيكون اجتهاده قد تغير وظهر له من الأدلة ما كان يجهلها فالحمد لله . 12 - أما قولك بأن أبي بكر لم يسلم إلا بعد مضي سنوات عديدة من البعثة فهذا لم يقل به أحد من أهل السير والتواريخ ، ف ( سنوات عديدة ) هكذا لفظة غير علمية . صحيح أن بعض السنة بالغ وذكر إسلامه قبل علي وزيد بن حارثة ولكن هذه المبالغة لا تدل على أنه أسلم بعد مضي ( سنوات عديدة ) بل كان من السابقين الأولين فقد أسلم قبل دخول النبي ( ص ) دار الأرقم وكان المهاجرون إلى الحبشة وحدهم أكثر من مئة وأسلم عمر وهم في الحبشة ومعلوم أن عمر أسلم بعد أبي بكر بمدة ( السنة السادسة ) . نعم هناك من يقول : إن خالد بن سعيد ونحوه أسلموا قبل أبي بكر لكن حتى لو أسلم بعد خمسين فالمهاجرون الأولون هم ( 500 ) شخص