ولماذا ألف العلماء كتب الموضوعات ؟ ! ألم يكن الوضاعون يدّعون الإسلام ؟ فكيف تجرؤوا وكذبوا على الله ورسوله ؟ ! وكيف جاز للعلماء أن يرموا آلاف الرواة بالكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ . . ه : وبماذا تحكم على المدعين للنبوات بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ حيث أنشأوا مذاهب وأدياناً ، وهم يتظاهرون بأنهم إنما يتأولون القرآن ، ويبررون بدعتهم من خلال التلاعب بآياته الكريمة ، ومن خلال التأويلات الشيطانية ، وتفسير القرآن بآرائهم ؟ ! . . و : قد روي في صحاح أهل السنة : عن ابن عمر ، وأبي هريرة عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إذا قال الرجل لأحد : يا كافر ، فقد باء به أحدهما [1] . وفي نص آخر ، عن ابن عمر : أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر فقد باء به أحدهما ، إن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه [2] . وفي نص آخر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيما رجل كفر رجلاً ، فإن كان كما قال ، وإلا فقد باء بالكفر [3] .
[1] البخاري ج 4 ص 43 ط سنة 1309 ه - . ومسلم ط مشكول ج 1 ص 56 ومسند أحمد 2 / 142 و 60 وفيه : من كفر أخاه فقد باء به أحدهما . [2] صحيح مسلم 1 / 57 وراجع 5 / 22 . [3] مسند أحمد 2 / 23 .