ج : إنك بفتح هذا الباب تكون قد وجهت - بصورة ضمنية - اتهاماً لله أولاً ، ثم لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ثانياً . بعجزهما عن البيان القاطع للعذر ، والمثبت للحجة ، والقاطع لدابر الخلاف في شأن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وطهارتها ، وإيمانها . . فلماذا إذن تطلب الوحدة في الفكر ، وفي الاعتقاد ؟ ! وكيف يمكن جمع الناس على الحق ؟ ! . . وكيف يقول الله تعالى في وصف كتابه الكريم : * ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) * [1] ؟ ! . . وكيف يطلب من الناس أن يردوا ما اختلفوا فيه إلى الله ورسوله . . ليبين لهم ؟ ! . د : لقد قلت : إنه ليس هناك من يدعي الإسلام ويكذب القرآن لكنها ، الخصومات المذهبية وحسب . . ونقول لك : ما هو دليلك على هذا الادعاء ؟ ! وكيف تفسر الكذب على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وقد استمر ذلك بعده مئات السنين ، حتى إنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ألا وإنه قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار . .