* ( وَمَرْيَمَ أبْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) * [1] . . فادعى صحة قول النصارى : إن في عيسى عنصراً إلهياً ، وأنه يكون بذلك ابن الله ، هل يكون بتأويله هذا معذوراً ، ويبقى على ملة الإسلام ؟ ! ب : إن اتهام من يكفّر فاطمة ( عليها السلام ) بتكذيب القرآن غير مقبول عندك ، ويبقى تكفيره لفاطمة ( عليها السلام ) مجرد خطأ ! ! فأنت تريد بذلك أن تحفظ أولئك الجهلة عن أن توجه إليهم تهمة تكذيب القرآن ، أما فاطمة ( عليها السلام ) فما أهون شأنها ، وما أحط مقامها عندك ؟ ! فإن اتهامها بالكفر أهون من اتهام أولئك بتكذيب القرآن الذي حكم بطهارتها ، وتكذيب الرسول الذي حكم بأن من يغضبها يغضبه ، ومن يغضبه يغضب الله ! ! . أو لعل هذا التسهيل قد جاء إكراماً لأبي بكر ، لكي تقر عينه بتصحيح خلافته ، ولو بقيمة تكفير الزهراء ، والحكم عليها بأنها قد ماتت ميتة جاهلية . . لا ندري ! ولعل الفطن الذكي يدري .