ثالثاً : إننا لم ندّع كفر الصحابة من المهاجرين والأنصار ، بل قلنا : إنه لا بد لك من الإجابة على الأسئلة التي طرحناها عليك ، والتي تستند إلى الضوابط المستخلصة من الكتاب والسنة ، لكي يتم لك تصحيح إمامة أبي بكر . رابعاً : إنك قلت : إن من يكفر فاطمة ( عليها السلام ) لا بد أن يكون معنى كلمة أهل البيت عنده هم أمهات المؤمنين ، فيخرج منهم فاطمة . . ولكنك لا تكفّر من يكفّر فاطمة ( عليها السلام ) ، ولكنك قلت : إنك ترى أنه خطأ بلا ريب . . ونقول لك : ألف : إنك بقولك هذا تمهد الطريق للجرأة على مقام الزهراء ( عليها السلام ) الأقدس . وتسهِّل - باسم الاعتدال - على الناس تكفيرها . . وتقول لهم : إنكم معذورون في ذلك ، إذا كان عندكم حسن نية ، أو تأويل ، مهما كان ذلك التأويل باطلاً . . فهل سيأتي يوم تقول فيه أيضاً : إن من يجترئ على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويرميه بالجهل والكفر ، والزندقة ، وشرب الخمر ، ثم يحاول التشبث لذلك بما رواه الحاقدون ، وافتراه عليه الكذابون من قصة الغرانيق ، وأساطير روايات الخمر ، التي أريقت عند المسجد الذي سموه بمسجد الفضيخ ، أو حادثة تأبير النخل المزعومة ، وغير ذلك من ترهات ، لديه تأويل أيضاً . . ولكنه مخطئ بلا ريب . ولا يكفر بذلك ؟ ! وهل إذا تأول أحد آيات خلق عيسى ، خصوصاً قوله تعالى :