12 - بالنسبة للفقرة الحادية عشرة نقول : أولاً : إننا لم نقل لك : إن هناك من المسلمين من يقول : إن الزهراء ( عليها السلام ) قد ماتت ميتة جاهلية . . فلماذا حولت الكلام بهذا الاتجاه ، وإنما قلنا - على سبيل الإلزام بالحجة ، لك ، ولمن يرى إمامة أبي بكر - : هل ماتت الزهراء ( عليها السلام ) ميتة جاهلية ، حيث لم يكن في عنقها بيعة لأبي بكر ؟ ! أم أنها لم تمت كذلك ؟ ! ثانياً : لماذا تحيل على الآخرين ، وتنأى بنفسك عن إعطاء الرأي الحاسم ؟ إننا نسألك أنت : هل تكفر الزهراء ( عليها السلام ) لأنها لم تبايع أبا بكر فتكون عندك ( حسب نص مسلم في كتاب الإمارة حديث 58 ) قد ماتت ميتة جاهلية ؟ ! . . أو لا ؟ وإن زعمت أنها قد كان لها إمام ، فمن كان إمامها الذي بايعته ؟ ! فإن كان إمامها أبا بكر ، فكيف يمكنك إثبات بيعتها لأبي بكر ؟ ! . . فإن علياً ( عليه السلام ) قد امتنع عن بيعة أبي بكر ستة أشهر إلى أن ماتت فاطمة ( عليها السلام ) [1] ، وكان امتناعه - كما تقولون - لأجلها ، فهل بايعته فاطمة ( عليها السلام ) وامتنع علي ( عليه السلام ) ؟ !
[1] راجع : صحيح البخاري ط مصطفى البابي الحلبي سنة 1387 ه القاهرة ج 5 ص 177 وصحيح مسلم ج 3 ص 1380 ط دار إحياء التراث العربي - بيروت .