( صلى الله عليه وآله ) ، قد طمع الآن في الدنيا . وما أكثر الذين يعيشون عمرهم في الزهد والتقوى . . أو على طريق الهدى ، ثم يضلون ، أو تغرهم الدنيا في آخر حياتهم . وكذلك العكس . . ب : إن سوابق أبي بكر في نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) تظهر أنه لم يكن بالمثابة التي تتحدث عنها ، ولأجل ذلك نجده يفر في أحد ، وفي حنين ، وخيبر ، ولا يرغب في الجنة في الأحزاب ، حين نادى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من لعمرو ، وأضمن له على الله الجنة . . و و إلخ . . ثانياً : قد ذكرت أن قاتل عمر مجوسي ، فكيف ثبت لك ذلك . . ثالثاً : وبغض النظر عن ذلك ، فماذا تقول في قتلة عثمان . ومن ألب عليه ، وساعد على قتله ، هل يجب قتلهم جميعاً ؟ وهل كفروا بخروجهم عليه ، وثورتهم ضده ، وشقهم العصا بالسيف ؟ ! كما ذكرته في الفقرة الرابعة ؟ ! وكيف لم يقتلهم علي ( عليه السلام ) ، ولا غير علي ( عليه السلام ) ؟ ! هل خالفوا فيهم هذا الحكم القطعي الثابت عمداً ؟ ! أم أنهم قد تأولوا ذلك ؟ وهل كان تأويلهم هو أن عثمان كان مستحقاً للقتل ؟ ! أم أنهم يرون أن من يُقتل نتيجة الاجتهاد فإنه لا يُقتص من قاتله ؟ . . وأين جاء هذا الاستثناء لقاتل المؤمن ؟ ولماذا لا يدعي القتلة في كل زمان الاجتهاد والتأويل ، للتخلص من القصاص على جرائم القتل ، ومن حدود الزنى ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وما إلى ذلك ؟ ! .