المشركين ، وغيرهم ممن ليس لهم كتاب سماوي . . كما أن من يكفر بإنكار ضروري من ضروريات الدين ، أو بإكفاره أخاه المسلم ، كما ورد في الروايات ، أو بخروجه على الإمام أو نحو ذلك ، له أحكام تختلف عن أحكام غيره . وكذلك الحال في الكافر ببعض الأسباب الأخرى ، كمن سب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإن فيئه لا يؤخذ ، ولا تسبى نساؤه ، ولا يحرم أولاده من إرثه . . ثالثاً : قد ذكرت لك في الإجابة السابقة : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد وفّر الأمر وسهله على علي ( عليه السلام ) ، وأغناه عن أي بيان ، بعد أن حكم بكفر الخوارج . فهل ثبت لك : أن علياً ( عليه السلام ) خالف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحكم بإيمانهم ؟ ! 11 - وأما ما ذكرتموه في الفقرة العاشرة . . حول التفريق بين أهل الدنيا وغيرهم . . فيرد عليه . أولاً : ما هو الميزان في تحديد : أن هذا الإنسان من أهل الدنيا ، وأن ذلك ليس من أهلها ، فحكمتم على يزيد ، وقاتل عمار ، وعلى معاوية بأنهم من أهل الدنيا ، ولم تحكموا على غير معاوية ويزيد بذلك ؟ ! فإن قلت : إن سوابق معاوية جعلتنا نحكم عليه بذلك ، أما سوابق أبي بكر ففرضت الحكم بالعكس . قلنا لك : ألف : لعل هذا الزاهد العابد الذي زعمت أنه جاهد ونصر رسول الله