أحب إثارة هذا البحث على صفحات الإنترنت ، لأن فيه مهالك ومزالق ، لا أراك تتحمل الدخول في البحث فيها وحولها . . ويكفي أن نشير لك إلى ما ورد في سورة التحريم ، من تعريض قوي لزوجاته اللواتي كن يؤذينه ( صلى الله عليه وآله ) . فكيف إذا عطفنا النظر إلى قول من تقول له منهن : أنت الذي تزعم أنك نبي . وغير ذلك ؟ ! . . وكيف إذا أخذنا بما ذكرته في رسالتك هذه ، في الفقرة الرابعة ، من أن شق عصا المسلمين بالثورة يوجب القتل . وأردنا تطبيقه على الذين حاربوا علياً ( عليه السلام ) من الصحابة وغيرهم . . فتنبه لهذا . . 9 - وأما ما ذكرته في الفقرة رقم 8 من عدم ضرر الجهل ببعض معاني القرآن . . فيرد عليه : أن الجهل ببعض معاني القرآن ، ولا سيما إذا كانت بديهية وظاهرة ، كتلك التي ذكرتها له الزهراء ( عليها السلام ) يكفي دليلاً على عدم أهلية الجاهل بها للحلول في موقع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، هذا الموقع الخطير جداً ، الذي يطلب منه فيه تعليم الناس أحكام دينهم ، وتربيتهم ، وتزكية نفوسهم ، والحكم فيهم بما أنزل الله سبحانه ، وسياستهم وفق شرائعه وأحكامه . . وقولكم : إن المضر هو المخالفة بعناد ، لا المخالفة بحسن نية واجتهاد .