والبرهان ، ويعتمد الأصول المرعية في الكتاب والسنة . . واللغة العلمية لا بد أن تأخذ مداها . وإذا كان الدليل القرآني ، أو الوارد في السنة يسوق إلى أمر بعينه ، فلماذا لا ننساق معه ؟ ! ويكون سبباً في وقوفنا على حدود الله ، و تراجعنا عن كل ما يخالف قول الله ورسوله ؟ ! 8 - وأما حديثكم في الفقرة رقم 7 عن أن بعضهم قد أغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يكفّره النبي ( صلى الله عليه وآله ) . فيرد عليه : أولاً : هل من أغضبوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حياته أو بعد وفاته - حتى لو سكت النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنهم - يصلحون لمقام الإمامة والخلافة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! . . وهل يؤمَنُ هؤلاء الذين يغضبون الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويؤذونه ، ويغضبون الله بذلك ، على دماء الناس وأعراضهم ، وأموالهم ، وعلى دينهم ، وسياساتهم ، ومصيرهم فلا يغضبون الله ورسوله فيها ؟ ! . وهل يمكن أن يوكل إليهم أمر تربية الأمة تربية صالحة ، وفق ما يرضى الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! . . ثانياً : إن رفق النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهم وتألفهم على الإسلام ، وهم حديثو عهد بجاهلية ، وسكوته ( صلى الله عليه وآله ) عنهم ؛ لا يعني أنهم بإغضابهم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يكفروا . . وليس ذلك بأكثر مما فعله طليحة بن خويلد ، الذي أسلم ثم