كان على البيعة . . وسؤالنا موجه لكم : هل بايعت فاطمة أبا بكر ؟ أم أنها ماتت ولم تبايعه ؟ ! فاختر في الجواب ما شئت ! ! وسنرى أن أي جواب اخترته ، سوف تنتج عنه أسئلة أخرى ، تحتاج إلى جواب . . ولماذا لم يبايع علي ( عليه السلام ) أبا بكر إلى أن مضت ستة أشهر ، أي إلى أن ماتت فاطمة ( عليها السلام ) - حسب رواية البخاري وغيره - ؟ ! ولو سلمنا أن سبب الخلاف هو الإرث وفدك ، فإن ذلك يكفي لإثبات أن أبا بكر قد أغضب فاطمة ( عليها السلام ) التي يرضى الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) لرضاها . . والأمر في غضبها أيضاً كذلك . فهل من يكون الله - وكذلك الرسول - غاضباً عليه ، يصلح للإمامة والخلافة ؟ ! . . وإذا كان النزاع حول فدك ، فإن هناك أسئلة كثيرة لا بد لكم من الإجابة عنها . . ومنها : هل كانت الزهراء ( عليها السلام ) تعلم بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يورث ؟ أم تجهل ؟ ! . . والذي يجهل الأحكام ، هل يحق له أن يغضب ؟ ! وإذا كان لا يحق له ذلك ، فهل يصح أن يقال : إن الله يغضب لغضبه ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يغضب لغضبه ؟ ! . . وبعد إجابتكم على هذه الأسئلة نطرح عليكم سواها . . وأما حديثكم في هذه النقطة ( السادسة ) عن تبادل التكفير ، فهو عجيب ، فإن البحث يجري بيننا وبينكم في سياق علمي ، يستند إلى الدليل