الأدلة ، والأخذ بالمجازات والكنايات ، وذلك في إجابتنا على الفقرة الحادية عشرة في كلامك ، فانتظر . . ثالثاً : بالنسبة للآية الشريفة وتطبيقها على أبي بكر ، نقول : ألف : إن هناك قرائن تدل على تأخر إسلام أبي بكر عن البعثة إلى أن مضت سنوات عديدة ، ففي الطبري : أنه أسلم بعد أكثر من خمسين . ولا نريد أن نقول : إنها - أعني هذه القرائن - تفيد اليقين ، بل نقول : إنها تسقط اليقين بكونه من السابقين الأولين ، وذلك لأن الآية قد حصرت الكلام لا بالسابقين وحسب ، بل بالسابقين بقيد كونهم أولين . وذلك يدل على أن الحديث إنما هو عن أفراد قلائل جداً . . وهذا التفسير للآية إنما هو تمسك بالظاهر ، وليس من التأويل . ب : أما القرائن التي أشرنا إلى أنها تضعف اليقين بكون أبي بكر من السابقين ، فضلا عن كونه من الأولين ، فيمكن مراجعتها في كتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ج : 2 ط : دار السيرة بيروت ، تأليف : جعفر مرتضى العاملي . 5 - قولكم : لا يجب قتل الممتنع عن البيعة ما لم يشق العصا بالسيف . . وقد ترك علي ( عليه السلام ) بعض من لم يبايعه . . وترك أبو بكر وعمر سعد بن عبادة ، فإجبار كل أحد على البيعة غير شرعي . . نقول فيه :