ألم يكن هناك من ارتدّ عن الإسلام في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ثم حارب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! . . وألم يكن هناك من ارتدّ في عهد أبي بكر ، ثم حارب أبا بكر ؟ ! ومنهم طليحة بن خويلد ، والأسود العنسي ، ومسيلمة و . . و . . الخ . . فلماذا لا تفترضون : أن هذا الصلاح السابق لا يمنع من أن تحلو الدنيا في أعين البعض ، فيحاولون الحصول على شيء من حطامها - سواء أكان ذلك عن تأويل أم لا ؟ فيفعل ما يغضب فاطمة ( عليها السلام ) ، ويغضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ويغضب الله تعالى . . فإن التأويل لا ينفع مع وجود هذا الغضب ، لأن التأويل لا بد أن يكون في دائرة العلم برضى الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا مع العلم بغضب الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، مع تصريحهم لذلك المتأول ولغيره بهذا الغضب . ثالثاً : إنك تعلن أنك تحسن الظن في الصحابة وتقول : إنهم لا يتفقون على مخالفة أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم الذين آووا ونصروا ، وضحّوا ، وجاهدوا . . وكان فيهم الأبرار والأخيار ، وذلك يدل على أنه لا يوجد نص من الله ورسوله على علي ( عليه السلام ) . . ولعلك تجعل نفس هذا الكلام مبررا لنسبة التأويل إلى أبي بكر ، وأنه لا يعقل أن يقدم على إغضاب الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) من دون تأويل . . ونقول لك :