بالغلو ، ولا سيما مع كونها من الممكنات لا من المحالات . . وإنما يصح وصفه بذلك لو أثبت الدليل عدمها ، وكثير من الأمثلة التي يسوقها حسن بن فرحان هي من الممكنات لا من المحالات ، فهي إذن من قبيل ما لم يثبت فإن كان عنده دليل على النفي القاطع سوى الاستبعاد والتهريج فليظهره . . أما أن يشنع على من ثبتت عنده بطريقة تهريجية دون أن يقدم البرهان النافي سوى الدعوى المشفوعة بخطابيات وتشنيعات واستبعادات . فذلك غير مقبول حتى عند من يوافقه في الرأي والمذهب . ثالثاً : دعواه أن الشيعة يحصرون الغلو في اعتقاد الألوهية للبشر ، أو اعتقاد أن لله أبناء ، غير صحيح . وكلماتهم تشهد بذلك ، وقد عرف السبحاني الغلو الذي تعتقد به الشيعة بأنه تجاوز الحد الثابت بالدليل . ولا ينحصر ذلك في ألوهية البشر ، واعتقاد البنوة لله تعالى . 25 - وتحدث حسن بن فرحان عن : أن الشيعة ينكرون عليه ، في حوار له معهم في منتدى هجر ، قوله : إن الغلو ملازم للكذب ، مع أن السبحاني يقول ذلك . ثم قال : إن السبب فقط في قبولهم ذلك من السبحاني ، ورفضهم له منه ، هو أن السبحاني شيعي ، وهو سني . وهذا تعصب مقيت ، هو الذي أوصل الأمة لهذا التفرق والتمزق . .