وبأي شيء يتهمهم . ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك . . 24 - ثم ذكر هذا الرجل أن الشيعة يعدون من الغلو ما هو أدنى من الأمثلة التي ذكرها . . ولكنهم يتشددون في حصر الغلو في اعتقاد الألوهية للبشر ، وأن لله سبحانه وتعالى أبناء ، لكنهم إن كتبوا عن الزيدية ، أو الصوفية ، أو السنة ، فإنهم يصفونهم بالغلو في أمور يسيرة . ثم استشهد بكلام السبحاني عن الغلو ، وأنه الخروج عن الحد . . ونقول : أولاً : إن كلام السبحاني في تعريف الغلو هو القاعدة التي ينطلق الشيعة منها في حكمهم بالغلو على الآخرين ، فإن كل تجاوز للحد غلو . . و لا بد من التصدي له ورفضه . . فإذا كان هذا التجاوز في أمر صغير ، فهو مرفوض ، تماماً كما هو مرفوض في المسائل الأساسية الكبرى ، فإن الملاك في الرفض فيهما واحد . . ثانياً : إن المهم في إثبات الغلو ونفيه هو معرفة الحد الذي يجب الوقوف عنده ، ولا يجوز تجاوزه . . فقد يكون هناك أمور حساسة وخطيرة جداً قد ورد عن الشارع ثبوتها ، فلا يجوز إنكارها بأية حجة كانت ، ولا يجوز ولا يصح وصف من يثبتها ، تسليماً لما ورد عن الشرع بأنه مغالٍ فيها . . ومجرد عدم ثبوتها عند شخص ، لا يبرر وصف من ثبتت عنده