علمية عدم صحة ما ذهبوا إليه ، وبينوا لهم فساد ما عولوا عليه ؛ فأصروا عليها . . فلم يعد ثمة من وسيلة إلا تحذير الناس منهم ، وإعلان رأي الإسلام فيهم ، فإن من يتعمد الباطل ولا يخضع للحق . . لا بد أن يفضح أمره حتى لا ينخدع به الناس الطيبون . خامساً : وإنه قد ذكر : أن المدافعين عن أولئك المعتدلين كانوا قلة قليلة . . ونقول : هذا طبيعي جداً ، فإن الناس بعد أن يظهر لهم بطلان كلام هؤلاء ، لا بد أن يبتعدوا عنهم ، ويتركوهم ، لأن علاقتهم بهم ليست لأجل أشخاصهم ، أو لموقعهم الدنيوي ، أو لنفوذ كلمتهم ، أو لقدرتهم المالية ، وما إلى ذلك . بل هو لأجل الدين ، فإذا ظهر لهم أنهم غير صادقين في هذا الأمر ، فإنهم سيتركونهم ، لعدم وجود أي مبرر للارتباط بهم في هذه الحالة بل يصبح المبرر للانفصال عنهم هو الأقوى . سادساً : قد ذكر أنه لا يوجد إنتاج مطبوع للسيد محمد حسين فضل الله فيما يرتبط بآرائه التي اختلف فيها مع الشيعة الإمامية . . ونقول : إن للسيد محمد حسين فضل الله كتباً كثيرة قد تضمنت آراءه في كثير من القضايا . وقد اعتمد علماء الشيعة على تلك المؤلفات في تفنيد كلامه ، والرد على مقولاته . . إلا إن كان حسن بن فرحان يعلم أن لديه آراء أخرى لم يسجلها بعد . ويخالف فيها مذهب شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فهذا أمر آخر ، لا يمكننا