تأكيده أو نفيه ، بل عهدته على مدعيه . . 18 - وأما دعوته معتدلي الشيعة إلى أن لا يتركوا للغلاة التحدث باسم المذهب . . فهي دعوى تحريضية ، وسعي إلى تكريس الانقسامات ، أو افتعالها داخل البيت الشيعي الواحد . ونحن على يقين من أن الشيعة سيلتفتون إلى الأهداف الكامنة وراء هذا النوع من الخطاب ، ونستطيع أن نطمئن هذا الرجل إلى أن هذه الدعوة لن يكون لها تأثير في بث الفرقة والنزاع بين الشيعة ، وذلك لأن الشأن العقائدي والديني ليس بأيدي الساسة ، ولا يباع في سوق النخاسة . بل هو في أيدي مراجع الدين ، وعلماء الأمة ، الأمناء والحريصين عليه وهو أعز عليهم من أي شيء في هذا الوجود ، حتى من أنفسهم . . 19 - وقد قال : إنه لا يجوز له السكوت عن هذا الغلو ، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس . ونقول : لماذا إذن سكت سكوتاً مذهلاً عن الإجابة على المناقشات العلمية وعن الأسئلة التي وجهت إليه ؟ فلما أعياه السكوت ظهر علينا بمواعظه هذه التي ضمنها الكثير من الاتهامات ، والكلمات المؤذية والجارحة ، والساعية لتكريس الفرقة بين المسلمين ، وها هو يسعى لتحريض الناس على ذلك عبر افتعال حالة غلو في داخل الشيعة ، ومثلها في داخل السنة ،