يخلقه الله إلا للأئمة بل هذا مصرح به في بعض روايات الغلاة . فإذا قرأ الفرد من الغلاة القرآن الكريم بتجرد فسيرى كثيرا من الحقائق وكأنها تعرض عليه لأول مرة ، أما إن قرأ وفي ذهنه تلك الموانع التي تحذر الشخص العادي من تدبر القرآن الكريم فلن ينتفع بالقرآن . أما الأخوة المعتدلون من الشيعة - علما بأن بعض الأخوة السنة يرون أن الشيعة الإمامية كلهم غلاة وليس فيهم معتدل قط ، وكذا رأي كثير من الشيعة في السنة يرون السنة غلاة كلهم . أعود وأقول : الاعتدال مراتب والغلو مراتب ، فما يكون اعتدالا عند بعض الإمامية قد يكون غلوا عند السنة ، وكذا الحال في السنة . فلا بد أن نعترف بأن هناك غلوا وغلوا ، اعتدالا واعتدالا ، فمراتب الغلو والاعتدال يدركها المتأمل ، وأظن الشيعة يعرفون أن غلاتهم مراتب وكذا السنة . على أية حال : أقول للأخوة المعتدلين من الشيعة إعتدالكم مشكور لكن نريد إنتاجاً ، لا تكفي الاعترافات الخفية في المجالس واللقاءات الخاصة لا بد من إنتاج يبرهن به المعتدل على أن هذا ما يدين الله به . لأننا إن تحدثنا مع أخوة من السنة وقلنا لهم ( الشيعة ليسوا سواء ) ففيهم فلان قال كذا وفلان قال كذا . . يجابهوننا بأن هذه منهم ( تقية ) ولو كانوا صادقين لأخرجوا النقد في إنتاج مثلما فعل بعض السنة من اخراج