من عادتي في اللقاءات السنية ( في المواقع السنية ) أن أنقد الغلو السني ومن حق السنة أنني عندما أتحدث مع الشيعة أن أنقد الغلو الشيعي ، أما أن نجامل السنة في مواقعهم والشيعة في مواقعهم فهذا نوع من النفاق الاجتماعي يجب أن ينتهي في وجهة نظري . لذا ليسمح لي الأخوة الشيعة بعتابهم والعتاب يقع على المعتدلين منهم والغلاة على حد سواء . أما الغلاة فيكفي أن نذكرهم بأهمية قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه ومراقبة النفس وتجنب حضور الخصومات المذهبية عند قراءة القرآن الكريم - وهذا موجه لمن يؤمن من الغلاة بأن القرآن الكريم غير محرف وهم كثرة إن شاء الله - فلو قرأ الفرد منهم القرآن الكريم واتبع ما تطمئن إليه نفسه بعيدا عن التأويلات التي يرفضها العقل وقواطع النصوص لرأوا أن أكثر ما هم عليه من الغلو كان نتيجة ظروف تاريخية أدت بالطرف المضطهد ( بفتح الطاء ) إلى قبول الخرافات والمكذوبات ، والظروف التاريخية ليست عذراً مقبولا في كل زمان ومكان ، لأن المسلم مطالب بالسيطرة على مشاعره وفق ما يريد الله من المسلم الصابر ، وكون النواصب وبعض السنة قد جفوا أهل البيت أو هضموا حقوقهم لا يبرر هذا أن نغلو فيهم ونعتقد فيهم ما لا يقبله شرع ولا عقل وأظن الأخوة من هذا الصنف من الشيعة قد قرأوا الأهوال مما سطره الغلاة المتقدمون والمتأخرون في الأئمة حتى أنه يخيل للقارئ أن الدنيا والآخرة والكون لم