والتابعين ( تأسيس ) لطريقة اختيار الحاكم وللشورى وبيت المال وحرية التعبير وتدوين العلم وتعيين الولاة و . . الخ . لكن يجب أن نراعي ذلك الزمن ببساطته فلا نحاكمه بما استجد من الأحداث التي حدثت بعد ذلك ، إضافة إلى أن الظلم الأموي لم يترك للتابعين فعل هذا وكذا استمر الظلم العباسي مع المنهج نفسه . أنا شخصياً لا يهمني من يكون الخليفة بعد النبي ( ص ) بقدر ما يهمني ( التأسيس ) لطريقة الحكم وإدارة الدولة وشروط تحقيق العدالة . وتكوين ( ثقافة إدارية ) تحول دون وصول الظالم إلى الحكم في المستقبل ، وتثقيف المسلمين تلك الثقافة التي يحددون بها الموقف من الثقافات الأخرى والتي يتخلون بموجبها الجميع عن التعصبات القبلية وارتجالية الرأي والانفراد بالقرارات الصعبة التي تحتاج للشورى . ربما لو حدث هذا لما سقطت الحضارة الإسلامية ولكانت رايات الإسلام تخفق في أرجاء أوروبا وآسيا . لكن الخطأ اليسير يبني عليه الظالم الجور الكبير ، مثلما الوصية لفرد ( كوصية أبي بكر لعمر ) حسن نية أبي بكر واستحقاق عمر إلا أن الوصية استغلها بنو أمية فأوصوا للأبناء الفسقة الذين كان لظلمهم أبلغ الأثر على طريقة الحكم والعدالة والعقل المسلم والنفس المسلمة . . الخ . . الكلام يطول لكنني أؤكد على بساطة ذلك العصر وتلقائيته ، ربما لو عرف السابق أن انفراده بالقرار سيبني عليه اللاحق مظالم عديدة لما فعل