وهل غضب الزهراء ( عليها السلام ) على بيعة أبي بكر وسخطها لها ، ومحاربتها لها يسقطها عن الشرعية ، لأنها تصير بيعة ، وإمامة مغضبة لله وللرسول ؟ ! ، لأنها أغضبت من يغضب الله ورسوله لغضبها . . ولقد أوردنا لك هذا التوضيح لسؤالنا ، لأننا أدركنا : أن الأمر يحتاج إلى ذلك ونعود فنقول : لقد ماتت الزهراء ( عليها السلام ) مهاجرة لأبي بكر ، وأوصت أن تدفن ليلاً حتى لا يحضر هو ولا عمر جنازتها . وهي إنما غضبت في سياق الاعتراض على تصديه لأمر الإمامة ، من جهة ، ولاغتصاب فدك من جهة أخرى . وقد أوضحت أنها تتهمه في أمر فدك بأحد أمرين : أولهما : أنه لم يعرف معاني القرآن ، وأنه قد خالف آياته . . ثانيهما : أنه يتعمد ذلك . وكلا الأمرين مضر جداً في أهليته للإمامة باعتقادها . فكيف يمكن حل هذه المعضلة ؟ ! . . لنخرج بنتيجة : أن الزهراء لم تمت ميتة جاهلية من جهة ، وأن أبا بكر قد انعقدت إمامته بطريقة سليمة وقويمة من جهة أخرى . . وأحب أن يكون الجواب دقيقاً ، وفي صلب الموضوع مورد البحث . 5 - قد ذكرت في إجابتك : أن إغضاب النبي ( ص ) باجتهاد ليس كفراً . .