فهل هذا الذي ذكرتموه إلا تخرص ورجم بالغيب ، واقتراح وتبرع يخالف ظاهر كلام الرسول ، الدال على أن كل إغضاب لها هو إغضاب له ، بل هو إغضاب لله تعالى ؟ ! . . 3 - إننا لم نسأل عن حكم من يقول : إن الزهراء ( عليها السلام ) ماتت ميتة جاهلية ، وهل هو مسلم أو لا ؟ ولم نسأل عن حكم من يرى بطلان إمامة أبي بكر ، هل هو مسلم أم لا ؟ لتقول لنا : إن من رأى بطلان إمامة أبي بكر أو موت الزهراء ميتة جاهلية يبقى مسلماً . . 4 - قد ذكرت في إجابتك : أنك لا تقول : ببطلان إمامة أبي بكر ، ولا بموت الزهراء ميتة جاهلية . . مع أن سؤالنا هو عن إمام الزهراء من هو ؟ فإنها لم ترض بإمامة أبي بكر قطعاً ، فإما أن تكون قد ماتت بلا إمام ، فتكون مصداقاً لقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك . وتكون قد ماتت ميتة جاهلية . أو أن إمامها كان غير أبي بكر ، وليس هو إلا علي ( عليه السلام ) ، وقد سلَّمَت له بذلك ، ووافَقَت على إمامته ، وأصابها ما أصابها في هذا السبيل . فإن كانت إمامة أبي بكر قد انعقدت قبل ذلك وجب عليكم الحكم بوجوب قتل علي والزهراء ، وإن لم تكن قد انعقدت فمتى تم انعقادها يا ترى ؟