مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً ) * [1] . قال البخاري : « فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله ، والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به » [2] . ملاحظة : الآية موجودة كما في سورة النساء الآية 97 ولكن الفقرة الأخيرة غير موجودة فيها ولا في الآيات بعدها لكن البخاري قد ذكرها كذلك . فذكرناها حسبما هي فيه رعاية لأمانة النقل عنه . 4 - وقال تعالى : * ( وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ) * [3] . والقول بأن هذه الآية قد نسخت لا مثبت له ، بل لقد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ما يدل على خلاف ذلك ، فقد روى الكليني عن عبد الله بن سليمان ، قال : « سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول - وعنده رجل من أهل البصرة ، يقال له : عثمان الأعمى ، وهو يقول : إن الحسن البصري يزعم : أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فهلك إذاً مؤمن من آل فرعون ، ما زال العلم مكتوماً منذ بعث الله نوحاً
[1] سورة النساء : 75 . [2] صحيح البخاري ط الميمنية ج 4 ص 128 . [3] سورة غافر : 28 .