الإنسان في نفسه [1] . بل لقد قال محمد بن عقيل : « التقية مما أجمع المسلمون على جوازه ، وإن اختلفت تسميتهم لها ، فسماها بعضهم بالكذب لأجل الضرورة أو المصلحة ، وقد عمل بها الصالحون ، فهي من دين المتقين الأبرار . وعكس القول فيها كذب ظاهر » [2] . 2 - ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى : * ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) * [3] . 3 - قال تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ ) * إلى قوله [4] * ( عَفُوّاً غَفُوراً ) * [5] ، وقال : * ( وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا
[1] راجع على سبيل المثال : أحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 9 . [2] تقوية الإيمان ص 38 . [3] آل عمران 28 . [4] لكن في عبارة البخاري سقط أظهرته ط سنة 1378 ه - . القاهرة . . حيث وضعت النقيصة في هامش ص 25 ج 9 فراجع . [5] سورة النساء 97 .