له ، وظهرت أسلم على الساحة ، فقوي بهم أبو بكر ! ! وقد جرت البيعة لأبي بكر في ظل هذه القوة القاهرة ، حيث كان الناس في المسجد يجبرون على الجلوس ، ويقهرون على البيعة ، دون أن يقدر أحد منهم على التكلم . . وقد ظهر لي من سياق الأحداث أن أحداً لم يصلِ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سوى علي ، وأنه قد دفن بعد ساعات يسيرة من وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يبق إلى يوم الأربعاء كما يزعمون . . ولست هنا بصدد إثبات هاتين النقطتين وإنما ذكرتهما عرضاً . وأقول أخيراً : سواء أكان كل هذا الذي ذكرناه مقبولاً عندك ، أو غير مقبول . . فإننا لم نأت به من عند أنفسنا ، بل هو مما روته المصادر التي تسعى لتقوية جانب أبي بكر ، ودفع الشبهات عن خلافته . . فإن كانت مكذوبة ، فلم يأت هذا الكذب من قبل الروافض ولله الحمد . . وإن كانت صحيحة . . فلا بد من التأمل ودراسة هذا الحدث من جديد . . وفي مجمل الأحوال . . لا بد لك من الإجابة على السؤال التالي . . لماذا قلت : إن جمهور المهاجرين والأنصار لا يعقل أن يخالفوا نص وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . مع أن الجمهور لم يكن في وارد تسجيل هذه المخالفة على نفسه ، بل كان فريق أبي بكر في البداية هو الفريق الأقل