وأخذوا بأيديهم الخشب ، وخرجوا حتى خبطوا الناس خبطاً . وجاؤوا بهم مكرهين إلى البيعة » [1] . وقد روى المعتزلي عن البراء بن عازب : أنه فقد أبا بكر وعمر حين وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) « وإذا قائل يقول : القوم في سقيفة بني ساعدة ، وإذا قائل آخر يقول : قد بويع أبو بكر . فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر ، وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة ، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية ، لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه ، فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه ، شاء ذلك أو أبى » [2] . وإجبار الزبير على البيعة ، وكذلك سلمان ، وبنو هاشم الذين كانوا في بيت علي معروف ، ومصادره متوفرة لدى الجميع . وعلى كل حال فإننا بالنسبة لبني أسلم نقول : لو غضضنا النظر عما رواه المفيد في الجمل ، فإننا لا بد أن نسأل : لماذا قوي بهم جانب أبي بكر ( ! ! ! ) . ونسأل أيضاً لماذا لم يقو بهم جانب علي ؟ أو سعد بن عبادة ؟ أو لماذا لم ينقسموا ، فيؤيد فريق منهم هذا ، وفريق منهم ذاك ؟ ! ! ولماذا حضر هذا العدد الهائل من خصوص قبيلة أسلم إلى المدينة ؟ !
[1] الجمل للمفيد ص 119 . [2] راجع : شرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 219 .