responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 154


الحاجات ، وإلى عظم المسؤوليات الملقاة على عاتقه ( صلى الله عليه وآله ) سواء فيما يرتبط بنفسه ، أو فيما يرتبط بالآخرين . وخصوصاً مسؤوليات هداية البشر منذ خلق الله آدم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام . .
وقد ذكرت هذه الآية المباركة : أن الله تعالى قد وجد نبيه عائلاً محتاجاً إلى النعم والألطاف ، والعون . سواء في ذلك ما يرجع لنفسه أو لغيره .
( إن الذي يرجع لنفسه يرجع لغيره أيضا بنحو وبآخر . . فإنه ( صلى الله عليه وآله ) أسوة وقدوة ، ومثل أعلى ، ثم هو ملجأ ووسيلة إلى الله . . احتاج الأنبياء إليه ، وتوسلوا به منذ آدم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام . . فلا بد أن تتجلى كمالاته ومزاياه منذئذٍ . . ) ، من خلاله . . فأفاض عليه منها ما يليق بمقامه الأسمى والأقدس . وما يناسب حاجته ، وموقعه ، ومسؤولياته في جميع مراحل وجوده ، حتى حينما كان نوراً معلقاً بالعرش .
ولسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بأنه تعالى قد وجده ، واطلع على حاجاته وعلى فقره وعلى كونه عائلاً ، بمجرد حدوثها ، ولم يغب عنه ذلك لحظة واحدة .
ثم أفاض تعالى نعمه عليه بمجرد وجدانه كذلك ، ومن دون أي فصل زماني ، أو مهلة ، وذلك من خلال التعبير بالفاء الدالة على التعقيب بلا فصل في قوله : * ( فَأَغْنَى ) * ، ولم يأت ب‌ ( ثم ) الدالة على التعقيب مع

154

نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست