responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 155


المهلة ، فلم يقل : ( ثم ) * ( أَغْنَى ) * . .
ثالثاً : بالنسبة لقوله تعالى : * ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) * .
نقول :
إن ما ذكرناه فيما سبق يوضح المراد بقوله : * ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) * . فإنه تعالى بمجرد أن خلق نبيه روحاً أولاً ، ثم روحاً وجسداً تالياً قد وجده في جميع مراحل وجوده محتاجاً إلى أنواع الهدايات ، فأفاضها عليه مباشرة ، ومنذ اللحظة الأولى ، وبلا مهلة ، كما دل عليه التعبير بالفاء في قوله : * ( فَهَدَى ) * حيث لم يقل : ( ثم ) * ( هَدَى ) * . .
فأعطاه الهداية التكوينية ، بمجرد ظهور حاجته إلى هذه الهداية . .
وأعطاه أيضاً هداية الفطرة . .
وأعطاه هداية العقل . .
وأعطاه هداية التشريع والإلهام والوحي . .
ويتجلى أثر هذه الهدايات في موقع الحاجة في نطاق سعيه الدائب ، وتطلبه المستمر للوصول إلى مواضع القرب ، والحصول على مواقع الزلفى . .
فإذا كان الله تعالى يجد حاجة نبيه إلى الهداية من دون حاجة إلى الزمان ، لأنه لا يمكن أن يغيب عنه تعالى شيء . . ثم هو يفيض الهدايات عليه مباشرة أيضاً وبلا فصل ولا مهلة . فذلك يعني أن الله سبحانه قد منحه هداية لم يسبقها ضلال ، ولو للحظة واحدة .

155

نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست