responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 152


ونحن نتحدث عن هذين الأمرين هنا ، فنقول :
أما بالنسبة لوجدان الله تعالى للنبي ( صلى الله عليه وآله ) يتيماً ، فإننا نقول :
إن من الواضح : أن وجدان الله سبحانه لأمر ، يختلف عن وجداننا نحن له . . فإن الوجدان بالنسبة إلينا إنما يكون بعد الفقدان . حيث يكون الشيء غائباً عنا ، ثم نجده . .
وأما بالنسبة لإيواء الله تعالى له بمجرد أن وجده يتيماً ، فإنه تعالى لا يغيب عنه شيء ، بل كل شيء حاضر عنده منذ أن أوجده . فلا فصل بين وجود الشيء ، وبين وجدان الله تعالى له . .
وبعبارة أخرى : إن التقدم تارة يكون من قبيل تقدم الصباح على المساء ، أو تقدم ولادة الوالد على ولادة ولده . .
وتارة يكون من قبيل تقدم حركة اليد على حركة المفتاح حينما يدار في قفل الباب . فإن التفريق بين الحركتين في هذه الصورة ، إنما هو في الذهن . وليس زمانياً . .
وتقدم وجود الشيء على وجدان الله تعالى له هو من هذا القبيل ، فإن الله تعالى حين أمات عبد الله والد الرسول ، قد وجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتيماً . ولم يغب عنه في أي ظرف أو حال .
فلا يوجد أي فصل زماني بين هذين الأمرين .
فهو على حد قوله تعالى : * ( ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى

152

نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست