كما دلت عليه الفاء التي هي للتعقيب بلا فصل . . تماماً . كما دل قوله تعالى : * ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ) * . على أن الإيواء كان بمجرد حصول اليتم لأجل الفاء أيضاً . وإفاضة النعم عليه قد كانت بمجرد وجدان الحاجة فيه أيضاً . ووجدان الله لها لا ينفصل عن حالة حدوثها . . وإذا كان الله سبحانه قد وفق زيد بن عمرو بن نفيل لتجنب ما يؤكل على النصب ، فلا يمكن أن يحجب هذا التوفيق عن نبيه ( صلى الله عليه وآله ) . . ولزيادة التوضيح حول تفسير قوله تعالى : * ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ) * [1] . نذكر ما يلي : أولاً : بالنسبة لقوله تعالى : * ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ) * . نقول : إن ظاهر هذه الآية المباركة : 1 - إن الله تعالى قد وجد نبيه ( صلى الله عليه وآله ) يتيماً . 2 - إنه بمجرد أن وجده كذلك آواه .