ب : أما إعتذاراتك بأنك إنما تجيب بالإجابات الحاضرة ، وأن هذا لقاء ، وليس محلاً للإجابات البحثية ، فهو اعتذار غير مقبول ، فإن العنوان المعلن هو حوار . . والحوار فيما نفهم ليس حوار مجاملات ، وتقبيل لحى ، أو تبادل القصائد الشعرية . بل هو حوار فكري هادف إلى الوصول إلى الحق . بكلمة الصدق . . وعلى كل حال . . فإننا لا نريد أن نظن . . ونسأل الله أن يكون ظننا خاطئاً أنك تمهد بهذه الأقوال . . إلى إنهاء هذا الحوار ، والتخلص من تبعاته . . وعلى كل حال . . فإننا نقول . . هذه رسالتنا بين يديك تنتظر الإجابة الصريحة منك ، والأمر إليك لتقرر كيف ستتعامل معها . وأما الفقرة رقم 15 والفقرة رقم 16 فليس فيهما جديد . . 17 - أما ما ورد برقم ( 17 ) فنقول فيه : قد قلت : إن العدالتين وهما : صلاح السيرة . . والصدق في الرواية موجودتان في مجموع المهاجرين والأنصار وقد يشذ من هذا العموم من يشذ ، إضافة إلى أن كثيراً من الطلقاء والأعراب ، وكثيراً من قبائل العرب لم تتحقق فيهم هذه العدالة ، فكانوا بين مرتد ، أو سئ السيرة . وفيهم من أحسن الاتباع فكان عدلاً . .