نحو ذلك ؟ ! 13 - وحول ما ذكر برقم ( 13 ) نقول : أولاً : إن سؤالنا لا يزال حائراً يطلب منك الجواب ، وهذا السؤال هو : أنه إذا لم يثبت أن الزهراء قد اتخذت إماماً آخر غير أبي بكر ، وإذا كانت غاضبة على أبي بكر منذ وفاة أبيها ، وقد ماتت وهي واجدة عليه ، فمن كان إمامها . . فهل ماتت ميتة جاهلية ؟ فإن قلت : نعم . . فإنك تكون قد كذبت نص آية التطهير فيها وما دل على أن رضاها رضا الله سبحانه وغير ذلك . . وإن قلت : لا . . لزمك الإفصاح عن الذي كانت تعتقد الزهراء إمامته . . وإن لم يكن قد تسلم زمام الخلافة الزمنية فعلاً . . ثانياً : إذا كان الله ورسوله قد توليا نصب علي للإمامة ، فلا يحتاج هو إلى نصب نفسه . . ثالثاً : إن اغتصاب الإمامة من الإمام لا ينفي إمامته الواقعية ، لكنه يثبت التعدي عليه في ما جعله الله تعالى له . . 14 - وأما ما ذكرته تحت رقم ( 14 ) فنقول فيه : ألف : إنك قد ادعيت أنك قد أجبت على بقية النقاط التي ذكرتها في رسالتي إليك ، ونحن لا نريد أن نجادلك في هذا ، ولكن نحيل الأمر إلى القارئ الكريم ليقارن بين الرسالة وبين جوابك . .