ولم يكن القسم الواحد يكفي ، بل كان يتكرر هذا القسم منه باستمرار ، مما يدل على حجم الشك في هذه الدعوى ، وأن الناس كانوا لا يصدقونه فيما يدعيه حتى وهو يقسم لهم . . رابعاً : قولك إن عدم مبادرته إلى إرضاء الزهراء يدل على أنه متأول . . لا يصح . . فإن التأويل الذي تزعمه لا يمنع من المبادرة للإرضاء . خامساً : إنه لا تأويل في مقابل النص الوارد عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . . على أن الإغضاب لها إغضاب لله تعالى وللرسول ( صلى الله عليه وآله ) . . ولا يصح لأحد أن يقول : إنني أرى نفسي مصيباً في إغضابي لرسول الله ، وفي إغضابي لله سبحانه . سادساً : لقد عدت إلى الحديث عن الكفر والإيمان في هذه النقطة أيضاً لكي توهم الناس : أنني أسعى إلى إثبات ذلك . . أو لتنفر الناس مني ومن الشيعة حتى لا يتفاعلوا مع ما يقدمونه من حجج . . 11 - وحول ما جاء في الفقرة رقم ( 11 ) نقول : قولك : إن ندم أبي بكر على كشف بيت فاطمة يدل على صلاحه . . لا يصح : أولاً : لأن ندمه كما قد يكون لأجل اكتشافه الخطأ كذلك قد يكون لأجل أن ما فعله قد نشأت عنه مشكلة , ولم يستطع أن يحقق أهدافه كاملة . . فأراد أن يمتص الآثار السلبية لما فعله في آل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بإظهار