فلم لا يكون المهم في السلطة الشكل والمضمون معاً ؟ ! إن الأمر تابع لتوجيهات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، ولا قيمة للتظني و للآراء التي لا تستند إلى علم ولا إلى برهان . . 10 - وحول النقطة رقم ( 10 ) نقول : قد قلت : إنك لا تعتقد إلا أن أبا بكر كان صادقاً في حلفه على أنه محب لأهل البيت . . ونقول لك : أولاً : إن اعتقادك إنما هو حجة عليك ، وليس من الأدلة العلمية التي يؤخذ بها غيرك . . إلا أن تقدم الدليل النافي لما قلناه من احتمال أن يكون حلفه هذا لأجل امتصاص الأثر السلبي لوجد الزهراء عليه ، وغضبها منه إلى أن ماتت حسب نص البخاري وغيره . . ثانياً : قد قلنا : إن دعوى الحب لا بد أن تشفع بأدلة تثبتها ، بعد أن ظهر ما يدل على عدم الحب ، إلى درجة الإغضاب المستمر إلى الموت . كما حصل للزهراء ( عليها السلام ) . ثالثاً : إن حلف أبي بكر يشير إلى أنه كان يواجه التشكيك في حبه لأهل البيت ، ولم يكن ذلك الشك ليزول بمجرد الدعوى . بل حتى احتاج إلى أن يقسم على ذلك . .