فلا بد أن يؤخذ باعترافك ، أما دعواك على غيرك ، فليس على من ردها عليك جناح ، بل ذلك هو حقه الطبيعي ، لأنك تعترف بهذا الأمر وبغيره من أمور لا زلت تعترف بها ، مع أنها تدين أهل نحلتك من جهة ، ثم تدعي أن من يخالفك أيضاً مبتلى بهذا البلاء ، وما كنا نحب لك أن تسجل هذا الاعتراف المهين ، ولا ذلك الادعاء الذي يحق لغيرك رده عليك . وذلك في كلا الحالتين يمثل اتهاماً للفريقين من السنة والشيعة إما بقلة الدين أو بقلة الفهم . . والسنة والشيعة أمة كبيرة تعد بالمليارات ، ولا سيما إذا أخذنا هذا الامتداد عبر مئات السنين ، ولن يكون من الإنصاف أبداً توجيه هذا الاتهام لهم جميعاً ، وتبقى أنت وربما أفراد آخرون مثلك في دائرة الإنصاف ، أو في دائرة الالتزام الديني . . خامساً : ثم عدت إلى الحديث عن أن إغضاب فاطمة ليس كفراً . . ونعود لنقول لك : إن هذا الأسلوب لن يجدي نفعاً . فإن إغضاب فاطمة حتى لو كان معصية صغيرة فإن من شأنه أن يسقط أبا بكر عن صلاحية الإمامة . فانظر كيف تخرج من هذا المأزق . . و تمثيلك بشارب الخمر والسارق والزاني . . وتسليمك بأن إغضابها ذنب من الذنوب . . يكفي للدلالة على سقوط الأهلية بذلك ، ولا يحتاج أحد إلى إثبات كفر أبي بكر أبداً ، فلماذا تصر على هذه المقولة ، وعلى