يرد عليه : أولاً : إنه إذا كان متواتراً عندك فهو ليس متواتراً عند غيرك ، فأين هذه الأخبار التي أظهرت باطن هذا الرجل ، وأطلعتك على حقيقة ما في قلبه . . فلا يصح دعوى التواتر جزافاً حتى لو كان أبو بكر مؤمناً في الواقع فإن التواتر هو صفة للخبر . ثانياً : نحن لا نقول لك : إن أبا بكر قد كفر ، بل نقول لك : إنه قد فعل فعلاً يسقطه عن الأهلية لمقام الإمامة . . كأي إنسان يتصدى لمقام له شرائط ، ويكون ذلك المتصدي فاقداً لبعض تلك الشرائط . فإن أستاذ الجامعة يحتاج إلى شهادة الدكتوراه فإذا فقدها لم يكن أهلاً لذلك المقام وذلك لا يعني أنه أصبح كافراً . 5 - بالنسبة للفقرة رقم ( 5 ) نقول : قد طلبت منا أن لا نتمسك بأحاديث الآحاد ونترك النصوص القرآنية المتواترة . . ونقول : أولاً : بأي نص قرآني استدللت علينا ورفضناه . . وأي خبر آحاد قدمناه على نص قرآني ، فهل يمكنك أن تبين لنا ذلك ؟ ! ثانياً : لماذا لا يكون سعيك إلى إحقاق الحق ، والالتزام له ، وتوحيد الفكر والاعتقاد والسلوك . بدلاً من أن يكون سعيك إلى قبول الناس