وكان الرد على المالكي كما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . وأما ردك على هذا السؤال فنلاحظ عليه : أولاً : إن الذي يقول : كل شيعي وسلفي ، وأشعري ، يصيب ويخطئ لا بد أن يحدد مراده من الصواب والخطأ ، فهل يقصد بالصواب ، ما يوافق مذهبه ، وبالخطأ ما يخالف مذهبه ؟ ! أم أنه يقصد وجود خطأ وصواب لدى الجميع ؟ ! فإن كان يقصد الأول : فهذا هو اعتقاد عامة أهل المذاهب حتى الوهابية . . لكن الوهابية يزيدون على ذلك : أنهم يكفرون الآخرين ويرمونهم بالشرك أيضاً . وإن كان يقصد الثاني : فلا يجوز له إذن أن يلتزم مذهباً بعينه ، بل عليه أن يتحرى الصواب لدى الجميع ، ثم يدعو الناس إلى ذلك الصواب . وألاحظ ثانياً على قولك : إن معايير الصواب والخطأ تخضع لمعايير مذهبية واجتماعية إلى الآن . . وأنه ليس هناك معايير شرعية واضحة لتقييم المخالف ، وإن وجدت فلا يرضى بها السني ولا الشيعي . . فأقول :