نصب من الأنصاب وذبحوا عنده شاة و أنضجوها ولقيهم زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية . . الحديث . وهذا يخالف حديث البخاري فلعله مروي بالمعنى ، وفي بعض رجال الإسناد كلام ليس هنا موضع بيانه . وعلى كل حال : لو صح فأنا أستبعد أن يكون الذبح عند الأنصاب من شعائر الحنيفية وكون النبي على الحنيفية لا يعني أن الحنيفية عند قريش قبل النبوة لم تتلوث ببعض الأخطاء والمخالفات ، ولهذا كان القرآن الكريم صريحا بأن الجميع كانوا على ضلال * ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) * لكن الضلال نسبي بين حنيفي تلبس ببعض الممارسات الخاطئة ومشرك يعبد الأصنام . وجاء الرد على المالكي كما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله . . تعليقاً على إجابتك على سؤال فهد الهاوي . . أقول : إن قوله تعالى : * ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) * . لا يدل على أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان ضالاً قبل النبوة ضلالاً نسبياً ولا غير نسبي . بل هو يدل على حصول الهداية بمجرد وجدانه له ضالاً ، ومن دون فصل