responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 80


وقال صلى الله عليه وآله وسلم ألا أدلكم على أكسل الناس وأبخل الناس وأسرق الناس وأجفى الناس وأعجز الناس قالوا بلى يا رسول الله فقال أكسل الناس عمد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة ولا لسان وأبخل الناس رجل اجتاز على مسلم فلم يسلم عليه وأما أسرق الناس فرجل يسرق من صلاته تلف كما تلف الثوب الخلق فتضرب بها وجهه وأجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل علي وأعجز الناس من عجز عن الدعاء الباب العشرون في خطبة بليغة أيها الناس تدبروا القرآن المجيد فقد دلكم على الأمر الرشيد وسلموا لله أمره فإنه فعال لما يريد واحذروا يوم الوعيد واعملوا بطاعته فهذا شأن العبيد واحذروا غضبه فكم قصم من جبار عنيد ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ أين من بنى وشاد وطول وتآمر على الناس وساد في الأول وظن جهالة منه وجرأة أنه لا يتحول عاد الزمان عليه سالبا ما خول فسقوا إذ فسقوا كأسا على هلاكهم عول أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ فيا من أنذره بالعبر يومه وأمسه وحادثه بالغير قمره وشمسه واستلب منه ولده وإخوته وعرسه وهو يسعى في الخطايا مشمرا وقد دنا حبسه وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أما علمت أنك مسؤول من الزمان مشهود عليك يوم ينطق عنك الأركان محفوظ عليك ما عملت في زمان الإمكان إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ فكأنك بالموت وقد اختطفك اختطاف البرق ولم تقدر على دفعه بملك الغرب والشرق وندمت على تفريطك بعد اتساع الخرق وتأسفت على ترك الأولى والأخرى أحق وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ثم ترحلت من القصور إلى القبور وبقيت وحيدا على ممر الدهور كالأسير المحصور وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ فحينئذ أعاد الأجسام من صنعها ولف أشتاتها بقدرته وجمعها وناداها بنفخة الصور فأسمعها وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ

80

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست