responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 79


تعالى كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ واعلموا رحمكم الله إن سبيل الله سبيل واحد وجماعها الهدى ومصير العالم العامل بها الجنة والمخالف لها النار وإنما الإيمان ليس بالتمني ولكن ما ثبت في القلب وعملت به الجوارح وصدقته الأعمال الصالحة واليوم فقد ظهر الجفاء وقل الوفاء وتركت السنة وظهرت البدعة وتواخى الناس على الفجور وذهب منكم الحياء وزالت المعرفة وبقيت الجهالة ما ترى إلا مترفا صاحب دنيا لها يرضى ولها يغضب وعليها يقاتل ذهب الصالحون وبقيت تفالة الشعير وحثالة التمر وقال الحسن عليه السلام ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن فاتخذوه إماما يدلكم على هداكم وإن أحق الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظه وأبعدهم منه من لم يعمل به وإن كان يقرؤه وقال من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ وقال إن هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائدا وسائقا يقود قوما إلى الجنة أحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهه ويسوق قوما إلى النار ضيعوا حدوده وأحكامه واستحلوا محارمه وقال صلى الله عليه وآله وسلم رتلوا القرآن ولا تنثروه ولا تهذوه هذاء الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة وخطب صلى الله عليه وآله وسلم وقال لا خير في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع أيها الناس إنكم في زمان هدنة وإن السير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار كيف يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فقال له المقداد يا نبي الله وما الهدنة فقال دار بلاء وانقطاع فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وشاهد مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو أوضح دليل إلى خير سبيل ظاهره حكم وباطنه علم لا تحصى عجائبه ولا تنقضي غرائبه وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به فاز فإن المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب وإن الكافر كالحنظلة طعمها مر ورائحتها كريهة

79

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست